علاقة تل ابيب والقاهرة.. بعد زيارة امير قطر

"في عام 2003 عندما خرجت قطر عن النص المراد لها

وجاهرت بالهجوم على اميركا من خلال منبرها الاعلامي "الجزيرة "

قصفت الولايات المتحدة مكتب قناة الجزيرة في بغداد

واستشهد مراسلها طارق ايوب رحمه الله .

واعتبر كولن باول وزير الخارجية الامريكية وقتها ان الحادث مجرد "خطأ" من وحدة امريكية

كان تلك الفترة كابوسا يخيم على حاكم قطر الامير حمد بن خليفة

فهو اكتشف فجأة ان "المتغطي" باميركا "عريان .. وان اميركا لاتفكر لحظة واحدة في بيع حلفائها لو وقفو امام مصلحتها..مهما قل شان تلك المصلحة

انها سياسة المارد الاميركي منذ الازل..ولن تستطيعي الخروج عن طوعها ايتها الامارة الصغيرة .. :)

ومن وقتها أمن بأن كل حلفاء اميركا في المنطقة ماهم الا عرائس ماريونت

ممسك بخيطها الامبراطور الاميركي وليسو بالقوة ولا بالنفوذ الذي يدعونه

سواء في جامعة الدول العربية او على الصعيد الاسيوي والافريقي العام

كانت اميركا تنظر للامر على انه مجرد "قرصة" ودن

وان امير قطر تجاوز حدوده ..ويجب ان يعرف خطأه

..اليوم وبعد 7 سنوات

تجاوز الامير الحدود مجددا..زائرا لقطاع "غزة" وكاسرا للحصار الخانق على القطاع

الذي امتد منذ عام 2006

اليوم ..اعلنها امير قطر من غزة صريحة

"نشكر الشعب المصري العظيم ..وفخامة الرئيس الدكتور محمد مرسي..الذي لاولاهم ولولا ثورتهم المجيدة ما كنت هنا اليوم "

اليوم يقف امير قطر متحديا السياسة الامريكية في المنطقة علنا

ولكن هذه المرة له ظهر .. وظهر قوي "بالمناسبة "

"مصر والشعب الفلسطيني معي" "انتم تعلمون من هي مصر "

هكذا كان لسان حال الامير ..

الذي اتحدت انظمة مخابرات العرب في الهجوم عليه واعتباره اكبر خطر على عروش "الديكتارتوريين العرب"

كيف لا ..وهو الرجل الذي جعل من مواطن بلده الاعلى دخلا في العالم ؟؟

وشهد العالم بان اعلى معدل نمو اقتصادي في العالم كان لبلده ؟

الرجل لا يسرق ولا يبدد ثروات شعبه

وصحيح ان دولته بنظام ملكي

ولكن الشعب استفتي على دستور ووافق عليه خلال انتخابات شعبية حرة مراقبة دوليا ..

ويعلن دوما عن قرب حدوث تغييرات في نظام الدولة من خلال ادخال نظام الانتخابات على مناصب عدة

..

هذ الرجل خطر عليهم

..واليوم يعلنها صريحة .. ويقف موقفا حادا جدا امام السياسة الامريكية في المنطقة

التي كان يمثل وجهها المعتدل الرئيس الديموقراطي باراك اوباما

والتي من الممكن ان تكون اكثر يمينية وتشددا بمراحل بعد ايام لو فاز المرشح الجمهوري ميت رومني!!

واليوم ايضا اعلنتها اسرائيل

.." ذراعنا لا يلوى.. نحن قصفنا غزة وقلتنا 5افراد في نفس يوم زيارة امير قطر بدعم مصري لها .. لن نتنازل عن طريقتنا الا بالحرب

ولو اردتها حربا يا حمد فنحن لها"

ولا يهمنا لا مرسي ولا انت ولا ايران ولا تركيا ..

فيومها اميركا واوروبا ستكونان في صفنا

وستنعمون بنكسة جديدة هذه المرة اضعاف مااخذناه منكم في العام 67 "

..

بالطبع الايام القادمة سوف تحمل لنا الكثير مما لا نراه على السطح الان

لكن ما يقال في الاعلام الاسرائيلي

ان العلاقات الفاترة مع مصر قد تنتهي قريبا ..

ويظهر جليا امامي بخار كثيف متصاعد يخرج مندفعا من طنجرة الضغط السياسية

في عالمنا العربي

والمستقبل غير البعيد ..قد يحمل لنا ما قد يسطره التاريخ كعلامة فارقة فيه ..

..